الحياة
هي الاختيار
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب
العالمين. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد
أن محمد رسول الله. نشكر على الله سبحانه وتعالى لأن يعطينا النعم الكثيرا والعظيما
و الكبيرا مثل الإيمان، والإسلام، والماء و غير ذلك. وبجانب ذلك، لا بد علينا أن نشكر على رسول الله
صلى الله عليه وسلم لأن بدون اجتهده و سنته و رسالته كأننا في الغرفة بدون النور
وجوها سوداء مثل اليل الظلام. والحمد لله نحن المسملون حصلنا على الهداية الكريمة
من الله سبحانه وتعالى.
وفي هذه الرسلة، أركّز على الموضوع
الخاصة "الحياة هي الاختيار". ما معنى الحياة و ما المقصود الاختيار؟
وفي المعجم الوسيط، الحياة معنها النمو والبقاء. وأما الأصل الكلمة الاختيار هي من
الكلمة "خ ي ر" . ( فعل : متعد بحرف ). اِخْتَرْتُ ، أخْتَارُ ، اِخْتَرْ
، مصدره اِخْتِيَار. واختار واحد من اثنين. إذن، في حيتنا لها اختيارين إما النور
و الظلمات، والجنة و النار، والنجاح و الفشل، والغني والفقير، والهداية والضلال
والأبياض والأسواد. وكما قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:" قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يعِظُه
: اغتنِمْ خمسًا قبلَ خمسٍ : شبابَك قبلَ هَرَمِك، وصحتَك قبلَ سقَمِك، وغِناك قبلَ
فَقرِك، وفَراغَك قبلَ شُغلِك، وحياتَك قبلَ مَوتِك". وهذا الحديث مهم جدا و
يركّز على الاختيار مثل اختار الناس الصحة قبل السقم. ما من أحد يريد السقم والفقر
والموت. وهذا الحديث يُدرسنا كيف نختار الأولاويات في حيتنا.
وأولا وقبل كل شيء، الاخيتار الأول،
في دين الإسلام، أمر أساسي في الحياة هي التقوى على الله سبحانه
وتعالى. وأمر الله تعالى على عبده أن يعبد الله تعالى ولا يشرك به. وقال الله
تعالى في الكتاب الكريم :" وَمَا
خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذريات:56). وهذا
الأية دليلة على المسلمين لا يوجد الاختيار في باب النوحيد. وهذا أمر أساسي في حيتنا. لا بد علينا أن نعرف
كل شيء يتعلق بأحكام الشريعة خصوصا بأفكار الإيمان و الإسلام ولا اختيار لها. وهذا
مفروض علينا أن نؤمن بها.
وكذلك
الرسالة من الأنبياء بدأ من آدم عليه السلام حتى خاتم النبي رسول الله صلى الله
عليه وسلم. إذا فهمنا أن هذه الرسالة عن الأحكام الشريعة خصوصا تتعلق بالعقيدة
الصحيحة والعبودية الجليلة. وعلى سبيل المثال، قال الله تعالى في الكتاب الكريم عن
قصة نوح: " لَقَدْ
أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم
مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ"
(الأعراف:59). وأيضا قال موسى وهو الرسول من الله تعالى:" وَقَالَ مُوسَىٰ يَا
فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ" (الأعراف:104). وبجانب
ذلك، الرسالة الأخيرة و العظيمة من حبيب الله تعالى وتختم الرسالة النوبوة وليست
الوحى الأخيرة :” الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ
دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي
مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".(المائدة:3).
و الأيات السابقات دلائل على أهمية العبودية إلى الله عز وجل. إن الاختيار في باب
الأحكام الشريعة لا سيما التقوى على الله سبحانه وتعالى ما لا له من الاختيار.
يا مجاهدين
أحبة، الاختيار الثاني.
إنما الحياة هي الاختيار. وإن الحياة
حسنة وحميلة هي الحياة التي المنفعة الكثيرة والمفسدة القليلة. وكما قال النبي صلى
الله عليى وسلم :"خيرُ الناسِ مَنْ يَنفعُ الناسَ" هذه حقيقة الحياة! نختار
بأن نكون خير الناس. نختار بأن ننفع الناس الأخر. نختار أن نساعد أسرتنا وزملائنا.
وكما قال الله تعالى:" وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى
الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"(المائدة:2). لدينا اختيارين وأوله نتعاون على البر
والتقوى والثاني نتعاون على الإثم والعدون. إنْ نحب الخير فنساعد على الحسن وإذْ
نرغب عن الشر فنترك الشر. إنْ نفعل هذين أمرين أساسين في حياتنا فنفلح في الدنيا
والأخيرة. إن شاء الله.
يا
أصدقاءي عزيزة، الاختيار الثالث.
في الحياة الأسرة، نحن أولاد و
البنات. وجب علينا أن نخترم ونطيع أمر من الوالدين إلا إذا كان أمر الذي لا يناسب
بالشريعة وكما قال الله تعالى في الكتاب العزيز:" إِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ
أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا"(لقمان:15).
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رضا الله برضا والدين...".وهذا الحديث
واضح جدا. وعلى رغم ذلك، وإذْ قالا لنا
:" أدرسْ في الجامعة المالزية العالمية بماليزيا، كلْ هذه الماكولات، لا تذهبْ
إلى بلد الخارج، لا تلعب الكرة القدم، لا التدخين، إرجعْ إلى القرية وإلى ما
ذلك". وأقول هذا واجب علينا أن نعطي كل أشياء من والديني ولو أحيانا نشعر
الهم والحزن ولكن إذا نعطيهما إن شاء الله الحكمة ستأتي من الله تعالى ويبرك علينا
في الدارين.
أحيانا نحن نشعر الحيران في أمرين إما
رأينا أو رأي الوالدين وما هو أفضل وأحسن منهما. وفي هذه المشكلة، لا بد علينا أن
نرجع إلى الله سبحانه وتعالى وندعو إليه لأن هو سيسهلنا ويعطينا الاختيار حسن
وممتاز. وقال الله تعالى:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي
وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".إذا، أُدعو إلى الله عز وجل لأن
وعده لأن الله لا تخلف الميعاد. أحيانا نحير أفكارين أيهما أحسن وأفضل. إذا، تدقق ما
قال الإمام الشافعي في قصيدته :" إذا حار أمرك في معيين فلم تدر حيث
الخطاء والصواب، فخالف هواك فإن الهوى يقود النفوس إلى ما يعاب".
يا
رفاقي كريم، الاختيار الرابع.
الاختيار كيف نختار الصحابة و الزوج.
ومن المعلوم، في حياتنا، نحن نحتاج إلى الصحابة أو الزوج. إذ قرأنا القصة آدم عليه
السلم وله زوجة إسمه هوى. وإبراهيم زوجته سراه وهجر. وفرعون معه آسية. وأيضا النبي
محمد صلى الله عليه وسلم معه خديجة الجميلة. هذه الحقيقة، نحن نحتاج الصحابة أو
الزوج ولكن ما هو خصائص الصحابة وما هي مميزات زملاء الكريمة؟ ومن المعلوم النبي صلى الله عليه وسلم
له أصحاب مثل الصحابة قريبة برسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق. وهو
أول المسلمون الذي دخل الإسلام وأمن بالله تعالى ورسوله. والصحابة جيدة وحسنة هي
عندما ننظر إليه فنتذكر بالله عز وجل، وقلبه سليم والكريم، وكلامه كلام ملاء
الحكمة والموعظة والنصيحة، وحينما أخطأنا سيصحيحلنا. وعندما نحزن فيفرح لنا وأفضل
وأحسن وأعظم الصحابة هي يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويؤمن
بالله تعالى ورسوله وكتابه، ويصلي بالجماعة في المسجد، ويطيع الوالدين.
يا
زملاء عظيم، الاختيار الأخير.
هيا بنا أن نفكر معا ما قال الله
تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم والحكماء والعلماء عن الاختيار. إن الاختيار
مدهش هو ليس إفراط ولا تفريط.
1.
قال الله تعالى:" كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "(البقرة:216)
2.
قال الله تعالى:"... مِنكُم مَّن يُرِيدُ
الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ...(آل-عمران:152)
3.
قال الله تعالى:" قُلْ إِنَّمَا أَنَا
بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو
لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ
أَحَدًا"(الكهف:110)
4.
قال الله تعالى:" فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"(الزلزلة:7-8)
5.
قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ
كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ".(المؤمنون:51)
6.
قال تعالى:" وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ
نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا
نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ"(السجدة:12)
7.
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:" من حسن إسلام تركه ما لا يعنيه"
8.
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين..."
9.
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:" جع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
10.
يروى عن الإمام علي قال: "من
أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم".
11.
قال الحكماء عمر بن عبد العزيز
":إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى
الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها،
وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من
أهلها."
12.
قال جون بول سارتر:" عرفنا
كل شيء في الحياة إلا كيف نعيشها"
13.
قال شطرنج:"عندما ترى
الخطوة جيدة فبحث الخطوة أحسن"
يا صحابي،
إني أحبكم في لله،
وفي خلاصة القول، أود أن أشجعكم بإسم
الله لبحث مرضات الله عز وجل في كل جميع الأعمال يوميا. ومفروض علينا أن نختار
الاختيار حسن في حيتنا. أمنوا بأيات الله تعالى! قال الله تعالى:" لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن
بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ
مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ
سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ
مِن وَالٍ.
وأسال الله أن يعطي لنا القوة
والاستقامة في هذا الأرض و ربنا أتنا في الدرين حسنة ومحمدة ومكرمة وبركة . إن شاء
الله. والله أعلم. جزاك الله خيرا جزاء.
7:10 AM |
Category:
bahasa arab
|
0
comments
Comments (0)