الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد:_

العلم هو شيء مهم في حياة الأمة وهو من أهم مميزات الأمة الراقية بل هو من  أهم مقومات العصر. لايستغني أحد عن طلبه  وديننا حث على العلم ورغب به  كما في الحديث، عن أنس بن مالك قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم".ويقصد بالمسلم هنا الرجال والنساء . 



ولا يقتصر العلم على العلم الشرعي الديني وإن كان هو من أشرفها وأهمها 

بل يتعداه إلى العلم الدنيوي من صناعة وتجارة وإدارة مما يتحقق به قوام الحياة والاستخلاف في الأرض.
لقد رفع الله سبحانه وتعالى قدر العلم والعلماء و هو الشرف العظيم كما قال الله تعالى في الكتاب العزيز:" يرفع الله الذي آمنوا منكم والذي أوتوا العلم درجات".(المجادلة:11). بالعلم، نحصل على الدرحة عليا عند الله سبحانه وتعالى وبما أن الله أعلى شأن العلم وأهله فينبغي لنا أن نوقر العلماء وأن نعرف قدرهم وقدر العلم

ثم ، لماذا نطلب العلم؟ هل لنكون أغنياء، أم لنعرف عند الناس...أم لتحصيل منصب من مناصب الدنيا ؟؟ بل يجب أن  نطلب العلم لله بنية خالصة لننتفع به بعد موتنا فعلى طلاب العلم أن  يجددوا نيتهم للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. وهو أساس النجاح في الدنيا و الآخرة.

ونطلب العلم أيضا  لإقامة العدل و الحق كما قال النبي :" قل الحق وإن كان مرا
صحيح).

وفي التاريخ براهين  على أهمية العلم  مثل تطور الخلافة العباسية وحدوث نهضة علمية  و كان هناك  علماء مثل علماء المذاهب الأربعة . 

وبسبب العلم، ستكون الأمة قوية ، وتتقدم الحياة، ففيه الشفاء من أمراض الجهل  و هجرة العقل من الجهل إلى العلم.

ومن الظلام إلى النور  ومن الانحطاط إلى النهضة 
  وأما موقف الإسلام من العلم فأكثر من أن يحصر فقد تظافرت الأدلة في القرآن والسنة على الحث على طلب العلم وكذلك الآيات تحث على استخدام أدوات الفهم من العقل والقلب .  فها هو القرآن يكثر من الحث على العلم  كقوله تعالى :" أفلا تتفكرون، أفلا يتدبرون، أفلا ينظرون"...أفلا تتذكرون ..أفلا تعقلون ..وهكذا
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يمن علينا وعليكم بالعلم النافع والعمل الصالح وأن ينفع بنا الإسلام والمسلمين . عملا بأمر النبي  صلى الله عليه وسلم .ومهما بلغ الإنسان من العلم يبقى بحاجة إلى المزيد لذلك علمنا ربنا أن ندعوا . كما في كتابه العزيز وقل رب زدني علما"(طه:114)
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

Comments (0)